كتلة في الثدي .. هل بالضرورة سرطان؟

سرطان الثدي هو أكثر الأورام انتشارًا بين السيدات، وهو بمثابة الشبح الذي يطارد أحلامهن من وقت لآخر، مما يدفع بعض النساء للهلع والدخول في أزمات نفسية عند ملاحظة أي تغيرات تطرأ على شكل الثدي, والتي قد تكون تغيرات بسيطة لا تستدعي كل ذلك القلق.

ونحن إذ نتناول هذا الموضوع لا ندعو السيدات للتغافل عند ملاحظة تغييرات على شكل الثدي، بل نحاول أن نوضح الاحتمالات المختلفة لهذه التغييرات وننصح السيدات بعدم القلق إلا بعد استشارة الطبيب والتأكد من التشخيص الصحيح.

أسباب وجود كتلة في الثدي

تكيسات الثدي:

وهي عبارة انتفاخ إحدى القنوات اللبنية وامتلائها بالسوائل، وتظهر على شكل كتلة دائرية ناعمة متماسكة، ويمكن أن تكون كبيرة أو صغيرة في الحجم، وقد يظهر ذلك الكيس قبل الدورة الشهرية ويختفي فيما بعد تلقائيًا.

الإصابة أو العدوى:

قد تكون الكتلة البارزة في الثدي عبارة تجمع للصديد أو (خراج) نتيجة للإصابة بعدوى معينة وعادة ما يصاحبها شعور بالألم والتهابات بالجلد، أو قد تنتج كتلة إثر الإصابة بكدمة في نسيج الثدي.

الورم الغدي الليفي:

يعد الورم الغدي الليفي من أحد الأورام غير السرطانية التي قد تصيب الثدي، وتتسبب في ظهور كتلة صلبة ناعمة يمكن تحريكها بسهولة تحت الجلد، وعادة ما تزداد في الحجم أثناء الحمل أو الطمث أو عند استخدام بعض العلاجات الهرمونية.

تغيرات كيسية ليفية:

قد يتعرض الكثير من النساء لتغيرات كيسية ليفية في الثدي أثناء فترة الدورة الشهرية وتتحسن بانتهائها، ويمكن أن تشعر المرأة بتكتل في الثدي وامتلائه، وكذلك الشعور ببعض النتوءات.

سرطان الثدي:

غالبًا ما يصاحب سرطان الثدي ظهور بعض الأعراض مثل ظهور كتلة غير منتظمة الشكل، صلبة، وعادة لا تسبب ألمًا، كما يصاحبها تغير في شكل الجلد فيمكن أن يظهر كشكل قشرة البرتقال أو يتغير لونه للأحمر، كذلك يتغير شكل وحجم الثدي، وفي بعض الأحيان يصاحب سرطان الثدي خروج سائل من الحلمة.

في الختام لا يسعنا إلا أن نتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى، وننصح بزيارة الطبيب على الفور عند الشعور بأي تغير أو عند ظهور كتل على الثدي مع عدم التسرع في التشخيص إلا بعد زيارة الطبيب.